حياة الفقير


بواسطة التلميذ(ة):
حياة الفقير

١ مقدمة

اختلاف الناس في الرزق سنة كونية، تنتج عن اختلاف درجات فهمهم ومواهبهم واختلاف مصادر الرزق، وعوامل اجتماعية وجغرافية وعوامل أخرى جعلها الله أسباباً للمفاضلة في الرزق، ولو شاء لجعلهم أمة واحدة، ولكن ليبلو بعضهم ببعض ويمتحن صبر هذا وثبات ذاك {وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ ۚ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَىٰ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ ۚ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ}

٢ مفهوم حياة الفقير:

في اللغة هو العَوَز والحاجة./والجمع :/ مَفاقِرُ [ على غير قياس ]./والفَقْرُ الشَّقُّ والحَزُّ./والفَقْرُ الهمُّ والحرْص./والجمع :/ فُقورٌ./والفقر قد يذل المرء، وقد يودي به إلى ما لا يحب , لذا فإن نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام، حينما ورد ماء مدين وقد عضه الجوع وليس لديه ما يسد جوعته , دعا الله تعالى في أدب وخشوع بأنه فقير ومحتاج إليه, قال تعالى :/"وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ (22) وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ (23) فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ (24) سورة القصص

٣ الفرق بين الفقير والمسكين:

الفقراء والمساكين صنفان من الأصناف الثمانية، في مصارف الزكاة، وكلاهما بحاجة إلى مؤنة، والفقراء أشد حاجة؛ لأن الله بدأ بهم والعرب إنما تبدأ بالأهم فالأهم ولأن الله قال:/ ﴿أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر﴾، فأخبر أن لهم سفينة يعملون بها ولأن النبي محمد استعاذ من الفقر وقال:/ «اللهم أحيني مسكينا وأمتني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين»./رواه الترمذي فدل على أن الفقراء أشد فالفقير من ليس له ما يقع موقعا من كفايته من مكسب ولا غيره والمسكين الذي له ذلك فيعطى كل واحد منهما ما تتم به كفايته.

٤ العائلات الفقيرة:

يعيشون في الشوارع أو في منازل صغيرة فيها غرفة أو غرفتين، وتبنى المنازل بحيث تكون قريبة من بعضها البعض إلى منازل أخرى، ولا توجد نوافذ في الجزء الأمامي من المنزل، وبالتالي فإن المنازل تبدو بائسة جداً، وليس فيها فناء خلفي ولا مراحيض في الداخل، والمرحاض يكون في الخارج والشارع كله مكان لدورات المياه، ومنازلهم تقع في كثير من الأحيان بالقرب من المصانع حيث يعمل الناس، أما عائلاتهم فتكون كبيرة، وهم لا يملكون شيئاً أكثر مما يلبسون./ولا يكون للفقراء من يعلمهم أو يعتني بهم، فعليهم قضاء معظم وقتهم في العمل المجهد من أجل قدر زهيد من النقود ليطعموا أنفسهم، وهذا العمل هو كل ما لديهم في حياتهم، وأحياناً يُجبرون للعمل فوق طاقتهم بحيث لا يُسمح لهم أخذ إجازات إذا مرضوا؛ لأنّ صاحب العمل لا يريد أن يَقل إنتاجه في العمل عن مستوى يحقّق له أطماعه، وإذا قرر أحد العمّال الفقراء الغياب عن العمل رغماً عن سيده فلن يحصل على ما بقي له من راتبه الزهيد، فضلاً عن أنه لن يستطيع الرجوع إلى العمل مجدّداً. إقرأ المزيد على موضوع.كوم:/ https:///mawdoo3.com/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%82_%D8%A8%D9%8A%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%BA%D9%86%D9%8A_%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%82%D9%8A%D8%B1

٥ العائلات الغنية:

العائلات الغنية تسكن في مساكن كبيرة ومريحة، وبعض منازلهم أكبر من الفنادق، وفي داخلها لديهم كل ما يتخيله الإنسان، ومتوسط ​​عدد أفراد الأسرة هو ثلاثة أو أربعة أطفال، وفي كثير من الأسر الغنية الآباء والأمهات مشغولون بحيث لا يمكنهم أن يقدموا الرعاية لأطفالهم، فعليهم أن يطلبوا من أشخاص آخرين أن يعتنوا بهم، بحيث يوفر الآباء مربية خاصة في المنزل أو الحضانة للاعتناء بهم، أما المربية والأطفال فيقضون معظم اليوم في الحضانة، ويمكن للأطفال فقط رؤية آبائهم ربما مرة واحدة في اليوم، والمربية هي التي تفعل كل شيء لهم؛ تغسل ملابسهم، وتُطعمهم، وتلعب معهم وتعلّمهم كيفية التصرف، والأطفال محظوظون أن لديهم هذا الشخص لرعايتهم. إقرأ المزيد على موضوع.كوم:/ https:///mawdoo3.com/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%82_%D8%A8%D9%8A%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%BA%D9%86%D9%8A_%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%82%D9%8A%D8%B1

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ Wikipidia